إثبات تحقُّق الـمعنى الـمحوري للجذر اللُّغوي (و ض ن) في الاستعمالات اللغوية الـمصوغة منه في مختلف العصور.
الملخص
إنَّ من الأسرار واللطائف التي تختصًّ بها جذور الألفاظ في اللغة العربية، ما اصْطُلِحَ عليه حديثًا بـــ «الـمعنى الـمحوري» لكلِّ جذر من جذورها، والـمقصود بالـمعنى الـمحوري لجذر ما: الـمعنى الجامع الذي يتحقَّق تحقُّقًا علميًّا في كلِّ الاستعمالات الـمصوغة من هذا الجذر. وتختلف درجات تحقّق هذا الـمعنى، فتارة يتحقّق بصورة واضحة ومباشرة، وتارة أخرى يكون بصورة غير مباشرة، بل يحتاج إلى درجات من التأويل يُردّ فيه إلى الـمعنى الـمحوري للجذر اللغوي، وأرى أنَّ إمعانَ النَّظر، واستكداد الفكر في إثبات تحقُّق الـمعنى الـمحوري لجذرٍ ما، فيما جاء منه من استعمالات لغوية استعملتها العرب فعلًا، يُعدُّ من الأصول في معرفة مدلولات الألفاظ (الفعلية والاسمية) في اللغة العربية بشكلٍ عامّ، وفي القرآن الكريم بشكلٍ خاصّ، لا سيَّما إذا كان إثبات تحقّق ذلك الـمـعنى سيكون في العصور الزمنية ابتداءً من العصر الجاهلي حتى العصر الحديث؛ وتأسيسًا على ذلك يوجد العديد من الأهداف التي أرغب في تحقيقها وإنجازها في هذا البحث، ومن تلك الأهداف: 1- التعرُّف على مفهوم الـمعنى الـمحوري وأصالته في الفكر اللغوي. 2- تتبُّع الاستعمالات اللغوية للجذر (و ض ن)، واختيار نماذج منها، في العصور الـمختلفة. 3- إثبات تحقق الـمعنى الـمحوري للجذر (و ض ن) في كلِّ استعمالاته. 4- حصر الـمعاني التي جاء عليه الجذر (و ض ن) ومشتقاته عبر العصور الزمنية الـمختلفة.