الأثر المتناقض للتقنيات الحديثة على الصحة النفسية: بين الاتصال والانفصال العاطفي

  • أمازيغ مادي جامعة بجاية، الجزائر
الكلمات المفتاحية: الرقمنة العاطفية, تجزئة الهوية, الوحدة الرقمية, البيئة الرقمية, أخلاقيات التكنولوجيا

الملخص

لقد قامت التقنيات الرقمية بتوحيد طرق التعبير عن المشاعر (مثل الإعجابات والرموز التعبيرية)، مما قلل من تعقيدها لصالح تفاعلات سريعة لكنها سطحية. وهذه "الرقمنة العاطفية" تخلق مفارقة: إذ تتعايش فرط الاتصال المستمر مع الوحدة المتزايدة، حيث تفشل التبادلات الافتراضية في تلبية الحاجة إلى الأصالة. ويقوم الأفراد بتجزئة هويتهم بين "الذات الحقيقية" و"الذات الرقمية المثالية"، مما يزيد من القلق والاعتماد على المكافآت الافتراضية. وبينما تزيد الشبكات الاجتماعية من الضغط الاجتماعي والتحميل المعرفي المفرط، توفر التقنيات أيضًا أدوات للرفاهية. والتحدي يكمن في تصميمها بشكل أخلاقي، مع إعطاء الأولوية للتعاطف بدل استغلال نقاط الضعف. ويجب أن تظهر "بيئة عاطفية مستدامة"، تعزز التفاعلات الأصيلة والمنضبطة، حيث تصبح التقنيات جسورًا بين البشر.

منشور
2025-06-30
كيفية الاقتباس
ماديأ. (2025). الأثر المتناقض للتقنيات الحديثة على الصحة النفسية: بين الاتصال والانفصال العاطفي. أفاق معرفية, 4(1), 13-32. استرجع في من https://crstdla.dz/ojstlemcen/index.php/kpj/article/view/22
القسم
Articles