مشروع الخلاص السّياسيّ وملامح المنقذ في الإمامة الإباضيّة

  • زهير تغلات جامعة قابس المعهد العالي للعلوم الانسانية بمدنين تونس
الكلمات المفتاحية: إنقاذ, مخلّص, إباضيّة, نظام العزّابة

الملخص

نعتزم في بحثنا تبيّن ملامح الفكر الإنقاذيّ عند الفرقة الإباضيّة، والوقوف عند شعارهم الإنقاذي التأسيسي: لا حكم إلاّ لله، ورؤيتهم السّياسيّة والعقديّة التي تطعن في قرشيّة المخلّص السّياسيّ. وسنسعى إلى التعرّف عن التّماهي عند الإباضيّة بين الفرقة النّاجية والمخلّص السّياسي ممّا يجعلهم يعتبرون أنفسهم هم الفرقة النّاجية التي ارتبطت بالخلاص والنّجاة. وسنكشف عن محدوديّة إمامة الظّهور التي لم تشكّل عندهم مشروعا سياسيّا خلاصيّا محقّقا لأنّها لم تكرّس تجربة الدّولة بالعمق والامتداد الكافيين، بسبب تقطّعها وانعزالها. وهذه الأزمة دفعت الإباضيّة إلى التّفكير في إنقاذ الكيان بالانصراف إلى إمامة الكتمان، وقد تجسّد ذلك في استنباط نظام العزّابة الذي وضع قواعد العيش المشترك وقوانين الانتماء والإقصاء فكان مشروعهم الخلاصيّ المعدّل لحياة الأفراد في معاشهم ومعادهم. وقد انتهينا في بحثنا الذي جمع في منهجيته بين التّحليل والتّفكيك والتّأويل والتّأليف إلى أنّ النّظريّة الإباضيّة في مسألة المنقذ لا تنغمس كثيرا في البعد الميتافيزيقي والأسطوريّ، بل تنزع إلى أن تتكيّف إنسانيّا مع المخلّص المتجذّر في الجماعة

منشور
2025-06-30
كيفية الاقتباس
تغلاتز. (2025). مشروع الخلاص السّياسيّ وملامح المنقذ في الإمامة الإباضيّة. أفاق معرفية, 4(1), 120-134. استرجع في من https://crstdla.dz/ojstlemcen/index.php/kpj/article/view/28
القسم
Articles