المدوّنات السّمعيّة البصريّة ودورها في تعليم قواعد اللّغة العربيّة لمتعلّمي السّنة الثّالثة متوسّط "دروس اليوتيوب أنموذجا"
الملخص
يفتقد بعض التّلاميذ في جميع المستويات التّعليميّة ولاسيما المستوى المتوسّط الميول لدروس اللّغة العربيّة بل يعزفون عنها أحيانا؛ لما يجدونه من صعوبات في فهم وإدراك لقواعدها الإملائيّة والنّحويّة والصّرفيّة، خصوصا أنّ الحجم السّاعي المقرّر لتعليم قواعد اللّغة لا يتجاوز السّاعة الواحدة لكّل قاعدة يقدّم خلالها الشّرح وكتابة القاعدة والتّطبيقات حولها، وهذا الحجم السّاعي غير الكافي لا يراعي حاجة المتعلّم ولا الفروق الفرديّة؛ ممّا ينجم عنه عدم فهم الكثير من التّلاميذ. يلجأ التّلاميذ إلى البحث عن بدائل تساعدهم على الفهم؛ كالدّروس الخصوصيّة، وحصص الدّعم، والبرامج الإلكترونيّة التّعليميّة على الحواسيب والهواتف الذكيّة، لما تحويه من مدوّنات لغويّة مكتوبة ومنطوقة وسمعية بصرية ولما تقدّمه من خدمات تسمح لمستخدميها وتتيح لهم استعمالها والعودة إليها متى دعت الحاجة إلى ذلك، ومن بين هذه الخدمات: "اليوتيوب" وما يُقدَّم عبره من دروس تخصّ اللّغة العربيّة وقواعدها، إذ يعدّ من أهمّ وأبرز المدوّنات السّمعية البصريّة الّتي يرجع إليها تلاميذ المرحلة المتوسّطة ويستنجدون بها لفهم قواعد اللّغة العربيّة وفكّ ملابساتها. انطلاقا من الإشكالية السّابقة، آثرنا تحليلها باختيارنا تطبيق اليوتيوب بصفته أحد أهمّ المدونات السمعية البصرية، وكان عنوان االبحث كالآتي: " المدوّنات السّمعيّة البصريّة ودورها في تعليم قواعد اللّغة العربيّة لمتعلّمي السّنة الثّالثة متوسّط "دروس اليوتيوب أنموذجا" من أجل الوقوف على دور اليوتيوب في شرح قواعد اللّغة العربيّة، و مدى استيعاب تلاميذ السّنة الثّالثة متوسّط لقواعد اللّغة العربيّة عبره، وعلى أكثر قواعد اللّغة العربيّة استيعابا ( القواعد الإملائيّة، أوالصّرفية، أو النّحويّة) من خلاله.