استخدام تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات للتغلب على استنزاف المفردات في سياق اللغة الانجليزية كلغة اجنبية حالة طلاب السنة الاولى في جامعة تلمسان
الملخص
يُعدّ استنزاف المفردات، أو التراجع التدريجي للمفردات المعجمية بمرور الوقت، ظاهرةً تُشكّل تحدياتٍ لمتعلمي جميع اللغات؛ سواءً كانت لغةً أولى أو ثانية أو أجنبية. ولذلك، يكون هذا التناقص ملحوظًا في اللغات الأجنبية نظرًا لعدم تعرض المتعلمين المستمر للغة الهدف. لذا، كانت هذه المقالة محاولةً لاستكشاف أسباب نسيان الطلاب لمفرداتهم أثناء التدريس الرسمي. وفي هذا السياق، أُطلقت تجربةٌ بين متعلمي اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في بداية التحاقهم بالتعليم العالي، حيث تهدف جميع الوحدات إلى تقديم تعليمٍ مُوجّهٍ بالكامل باللغة الإنجليزية من حيث المحتوى والشكل والمنهجية. وقد سلّطت التجربة الضوء على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كوسيلةٍ لتخفيف صعوبة التخزين والتذكر، بالإضافة إلى تعزيز كفاءة الطلاب من خلال التعرض اليومي للمفردات السياقية.
وبناءً على ذلك، أُجريت دراسة حالة شملت 54 طالبًا من قسم اللغة الإنجليزية بجامعة تلمسان. ولضمان صحة البيانات المُجمعة، استخدم الباحث ثلاث أدوات بحثية مختلفة، وهي استبيان الطلاب، ومقابلة المعلمين، وملاحظة الفصل الدراسي. وكشفت الأدوات المُستخدمة أن طلاب السنة الأولى في اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية يتأثرون بالاستنزاف اللغوي بشكل رئيسي في المهارات الإنتاجية، لا سيما لما لها من دور هام في التواصل اليومي. كما كشفت الدراسة أن قلة التفاعل والتعرض للغة الهدف هما السببان الرئيسيان لاستنزاف المفردات. وأخيرًا، أشارت النتائج إلى أن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العصر الحالي مفيد للتغلب على استنزاف المفردات في سياق اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية. وبشكل عام، يُعد تحسين الأدوات التكنولوجية في تعلم اللغة أمرًا ضروريًا لتعزيز المخزون اللغوي للطلاب.
