التعدد اللغوي واشكالية التعبير عند متعلم المرحلة الابتدائية -دراسة ميدانية على عينة من أساتذة التعليم الابتدائي بمدينة سطيف-
الملخص
تهدف هذه الدراسة الى معرفة علاقة التعدد اللغوي بضعف الرصيد اللغوي (الفصيح) عند المتعلم، من وجهة نظر المعلمين، وذلك من خلال مقاربة التعبير لدى المتعلم في الطور الابتدائي، في بعدها الاجتماعي، التربوي والثقافي. وذلك بطرح التساؤل التالي: هل هناك علاقة بين التعدد اللغوي، والقدرة عن التعبير الفصيح عن الرصيد الفكري (الاجتماعي، التربوي والثقافي) لدى متعلم الطور الابتدائي من وجهة نظر المعلمين؟ انطلقت الدراسة من الدراسات السابقة كإطار نظري، بغية الاقتراب من الظاهرة تاريخيا، ثم تحديد مفاهيم الدراسة، وللإجابة على التساؤل، تم اعتماد المقابلة كأداة لجمع البيانات، من خلال طرح مجموعة من الأسئلة، وجهت الى عينة من أساتذة التعليم الابتدائي بمدينة سطيف، ليتم بعد ذلك تحليل مضمون المقابلات، وتم التوصل الى النتائج التالية: - ان المتعلم في المرحلة الابتدائية يعاني من ضعف في التعبير السليم وبطلاقة، بسبب التعبير بأكثر من لغة في جملة واحدة، بالإضافة الى الاختلالات التي تعرفها كل لغة، وبالأخص اللغة العربية، والتي أصبحت تعيش اغترابا من طرف متعلميها، ولم يبقى الا اسمها... -تعود إشكالية التعبير لدى المتعلم في الطور الابتدائي في ظل التعدد اللغوي الى البعد الاجتماعي؛ والذي يتجسد في تأثير الأسرة والوسط الاجتماعي على المتعلم. والى البعد التربوي؛ والمتمثل في البرامج وطرق تدريس التي يعتمدها المعلم داخل القسم. والى البعد الثقافي من ضعف الهوية الذاتية والتأثر بالعولمة.