المكوّن الدّلاليّ في تعريف المصطلح العلميّ في القاموس اللّغويّ العامّ

الملخص

الدليل اللغوي كيان ذو وجهين; وجه محسوس هو الدال، ووجه مجرد هو المدلول. وظيفته تمكين المتكلم من معرفة جيدة لمحيطه الخارجي بتصنيفه إلى مقولات ذهنية تصل بين الكون بتنوعه اللانهائي من ناحية، والوسائل الصوتية التي تعيّنه من أخرى، وهذا معناه أن تحكم في اللغة هو أساس التحكم في المقدرة على تصنيفها وتجريدها. ومنذ القديم وظّف هذا التصنيف في نظمنة الموجودات قصد التحكم في معجم اللغة. وقد انعكس ذلك في تعريف القاموس، وأظهرت آثاره خاصّة فيما يعرف بالتعريف المنطقي. نريد في هذا البحث التركيز على مفهوم التعريف المنطقي وبنيته الدلالية، وننطلق في ذلك من تعريف القاموس العام للمفردات المنتمية إلى تصنيفية علمية ما. لننظر في بنية التعريف الدلالية، فإن الهدف المفترض للتعريف هو إتاحة فهم أفضل لكيفية ظهور وما يربط بينها من علاقات دلالية وما يجمع بينها من أغراض. وقد اخترنا لهذه المعالجة مدوّنة مكوّنة من ثلاثة أسماء ذات قيمة اصطلاحية، لتتبّع مظاهر في قاموسين عربيين: الوسيط ومعجم اللغة العربية المعاصرة، وقاموس فرنسي Le petit Robert.