اللسانيات العربية وعلم الصوتيات * مقدمة للنظرية الخليلية الجديدة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
إن النظرية الخليلية الحديثة انطلقت من الإكتشاف عند أقدام النحاة العرب في القرن الثاني الهجري لتصور علمي أصيل جدا لا يمكن أن نجد ما يماثله عدد النحاة المتأ خرين إلا على صورة مشوهة إلا من شذ منهم.
فقد عرف أولئك النحاة وخاصة الخليل بن أحمد القرن الثاني الوظيفة الأساسية للغة وهي البيان إلا أنهم لم يجعلوه المبدأ الوحيد لتفسير الظواهر اللغوية وعلى هذا فإنهم أقامو التمييز الصارم بين ما هو راجع إلى الخطاب والبيان وما هو راجع إلى البنية اللفظية التي تختص بها اللغة
إن هذه النظرية اللغوية التي وضعها هؤلاء النحاة القدامى قد نظرنا فيها طيلة أعوام ثم أعدنا صياغتها في إطار منطقي رياضي حديث وهي تقصد الآن لتعتمد وتستثمر في مستوى مركزنا في مختلف الميادين.
المفاهيم الكبرى للنظرية الخليلية الحديثة
مفهوم المدونة المفتوحة: إن المعطيات التي يتحصل عليها اللغوي لا تختلف إطلاقا عن المعطيات التي يحصل عليها العالم البيولوجي أو الفزيائي.ففي جميع الحالات تصح المعطيات بكونها قابلة للتحقيق بالرجوع إلى الواقع..
إقامة الفرق بين البنية النحوية وبين وضع اللغة الكود من جهة وبين استعمال المستعملين لهما في أفعال خطابية معينة من جهة أخرى.
مفهوم البنية في هذه النظرية يتجاوز مفهوم البنية في المذهب البنوي الذي ظهر بعد سوسير: فإن البنية ههنا هي نتيجة لتركيب بين الفئة والترتيب بين أفراد جنس ونظائرها من أجناس أخرى حسب تعبير القدامى.
إن وحدات اللغة ليست بالضرورة قطعا من الكلام أو نبرات أحيانا قليلة.بل قد يوجد في الكثير من اللغات عناصر دالة مجردة مساوية في الأهمية للدوال المقطعة الكلم كالأسماء والأفعال أو النبرات.مثال ذلك بناء الكلمة وجذرها: كل واحد منهما يدل على معنى على حدة مستقل عن الآخر وتركيب العنيين يؤدي إلى معنى الإسم أو الفعل ولا مزج في ذلك ولا انضمام.وهذا التركيب هو نتيجة لإجراء منتظم للقياس كما يفهمه القدامى
فالمحور التركيبي يصبح بذلك مجردا أي لا يختلط بمدرج الكلام وذلك لأن:
- توجد فيه مواضع خيالية.
ترتيب العناصر التي يتألف منها ليس بالضرورة ترتيب مدرج الكلام.
يختلف هذا التحليل عن تحليل هاريس بهاتين الصفين.
ثم من جهة أخرى فإن التحويلات التي تمثل الإنتقال المتدرج من سلسلة من الكلام إلى أخرى تكون أعقد منها وذلك بالخضوع إلى قواعد دقيقة زوائد لها مواضعها الخاصة بتعاقب أو من غير ذلك هي التي تولد بنفسها وحدات اللغة-خلافا للنحو التوليدي 1957-1965.حيث يتوقف التوليد على نظام سابق وهو عبارة عن أكسيوماتيكية بسيطة للتحليل البلومفيلدي إلى مكونات مباشرة.
##plugins.themes.bootstrap3.article.details##
المراجع
-Ab¹ ‘Al¢ al-Fƒris¢, al-Takmila, Bibliothèque Nationale, Le Caire,
manuscrit n° 100.
-Al-ЃŸi¼, al-Bayƒn wa-l-taby¢n, 4 vol. en 2 tomes, éd. A. Har¹n, Le Caire,
1960.
-Al-Ðurgƒni (‘Abd al-Qƒhir al-), Dalƒ‘il al- ’igƒz, éd. R. Rida, Le Caire,
1335 H.
-Al-×al¢l (Ibn AŸmad al-FarƒŸ¢d¢), Kitƒb al- ‘Ayn, t. I, éd. A. Darw¢ª,
Baghdad, 1967.
-Al-Mubarrad (Abu l- ‘Abbƒs), al-Muqta†ab, 4 vol., Le Caire, 1385 -1388
H.
-Al-Ra†¢ (al-Astrƒbƒd¢), ãarŸ al-Kƒfiya, Istamboul, 1275 H.
-Al-Rummƒn¢ (‘Ali b. ‘¢sƒ), ãarŸ Kitƒb S¢bawayh, 4 vol., microfilm n° 88,
de l'Inst des Manuscrits arabes, Ligue Arabe.
-_________ , Kitƒb al-Òud¹d, éd. M. Ðawƒd, Baghdad, 1969.
-Al-Suy¹®¢, al-IqtirƒŸ, Hayderabad, 2e éd., 1359 H.
-Hadj-Salah (A.), Linguistique arabe et linguistique générale. Essai
de méthodologie et d'épistémologie du ‘ilm al-‘Arrabiyya, Thèse
dactylographiée, Paris - Sorbonne, 1979.
-Ibn Ðinn¢, al-×a©ƒ’i©, éd. M. al-NaŠƒr, 3 vol., Le Caire, 1952-1956.
-_______ , Sirr ßinƒ‘at al-’ i‘ rƒb, t. I, Le Caire, 1954.
-Ibn al-SarrƒŠ (Ab¹ Bakr),U©¹l al-naŸw, Bibliothèque Générale, Rabat,
man. n° 34.
-Ibn Ya‘¢ª, ãarŸ al-Mufa©©al, 10 vol., Le Caire, s.d.
-Lyons (J.), Introduction to Theoretical Linguistics, Cambrige, 1968.
-Revzin (I, -I), Les modèles linguistiques, trad. franç., Paris, 1968.
-S¢bawayh, al-Kitƒb, B¹laq, 2 vol., 1317 H.