الاشتراك اللغوي والمعنى السياقي
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
ينطلق هذا المقال من فرضية التقابل بين الاشتراك والمعنى السياقي. ومأتى التقابل يكمن في كون الاشتراك يفيد تعدد الدلالات، وكون المعنى السياقي يفيد الأحادية الدلالية. وقابلية التعدد الدلالي تثير إشكالية غموض (Ambiguité) المعنى. وهذه الإشكالية تثير بدورها مسألة كيفية تحديد الدلالة الواحدة ذلك أن المعاني التي قد تعتبر بديهية، ماهي في الحقيقة إلا معان أولى يمكن أن تصطحبها دلالات أخرى متناثرة. ولقد حاول اللسانيون تقديم مناهج لتحديد الدلالات المراد التعبير عنها باللفظ القابل لتعدد المعاني. ومن هذه المناهج اعتماد السياق كطريقة في تأويل ما يتفق لفظه ويختلف معناه. نروم في هذه المداخلة الإجابة عن الأسئلة التالية: كيف يلتبس المعنى في المشترك ليمثل مظهر غموض في اللغة ؟ وكيف تلمس المعجيميون المعنى السياقي ومظاهر الغموض الدلالي؟ وماهو منهج الوضع الذي اعتمدوه في القواميس اللغوية لتفكيك دلالات المشترك؟ وماهو أثر المنهج الذي يتبع في بنية النص القاموسي؟