الوسم في المعجم المدرسي

الملخص

لم يحظ الوسم بعناية الباحثين العرب المعاصرين على الرغم من كثرة الدراسات التي اهتمت بالمعجم العربي القديم والحديث. وربما يكون هذا الإهمال صدى لإهمال المعجميين أنفسهم لهذا الجانب في صناعة معاجمهم. يستوي في هذا المعجم المدرسي والمعجم الموجه للباحثين ; فليس في ترتيب المعاجم العربية حيز هام لإعداد السمات المصاحبة للمداخل وترتيبها، فقد تغيب السمات في بعضها، ويدخل كثير من التخليط والاضطراب في بعضها الآخر. وليس هذا الاضطراب إلا وجها من وجوه غياب الدقة والصرامة والضبط في الترتيب والتبويب وفي صناعة المعجم بشكل عام. ليس في دراسات المعاصرين، في علمنا، احتفاء بهذا الجانب من جوانب البحث المعجمي على الرغم من كثرة ما كتب عن المعجم العربي. ويهدف البحث إلى تسليط الضوء على هذا الجانب المهمل من جوانب التصنيف، وإلى النظر في هذه المسألة في المعاجم المدرسية العربية معتمدا على المشهور منها; فهو لا يهتم إذن بترتيب المداخل نفسها في المعجم، بل بجانب من جوانب ترتيب المادة في هذه المداخل، وهو الوسم الذي يلحق عادة بالمدخل مباشرة بعد الشروع في تعريف اللفظ، وشرح معانيه، وتوصيف مادته، وتقديم الأمثلة والشواهد عليه.